اسمه الطيب عبد القادر سليمان ود ضحوية " وضحوية جدته لابيه " ينتمي إلى قبيلة الجعليين ولد بقرية الضيقة بجبل أم علي وهو مسندابي عاليابي والعالياب هم فرع من فروع قبيلة الجعليين .
الهمبتة في حياة الشاعر:
لما بلغ الشاعر العشرين من عمره اجتذبته حياة الهمبتة لما كان يشاع عنها من أساطير وقصص وبطولات تحكى في المجالس مقرونة بإشعارهم الحماسية وأخبارهم مع محبوباتهم ، استرعت هذه الحياة انتباه الشاعر فانضم إلى جماعة القديات والهواوير من البدوالهمباتة ، ليس بدافع الفقر وانما طلباً للبطولة والمتعة . صحب الطيب ود ضحوية في غاراته اعتى رجال الهمباتة كطه الضرير ورحمة التركاوي واحمد عمران وود فكاك وصار زعيماً للهمباتة لتفوقه عليهم في هذا الميدان .
حياة الهمباتة من خلال شعره :
يعتبر شعر الطيب ود ضحوية مرآة لحياة رفاقه من الهمباتة لانه وليد تجربه وليس وليد الخيال وحده وفي ما يلي بعض الصور التي سجلها عن حياته ورفاقه :
الليـــل امسى والنعسان جرايــده يرحن
كبـــس الهم علي الســــط قلوبن وحن
كضـــم* الجرة سحــّار الغروب اتمحن
نعـــود سلمانه ياعمـر الظنون إن صحن
النعسان : يعني الجمل ، يرحن : يتألمن ، السلط : الشجعان ، كضم : كظم ، اتمحن : احتار
في هذه الابيات يصور لنا الشاعر صورة الهمباتي الذي يستتر بالليل ويخب المسير على جمله الذي أصابه النعاس أنهكه السير حتى صارت اقدامه تؤلمه " جرايده يرحن " وكيف أن رفاقه الهمباتة الشجعان " السلط بمعنى الشجعان " قد ساورهم الهم والوساوس حتى أسرعت دقات قلوبهم فتجاوب " الساحر " وهو اسم احدهم مع هذا الموقف المتحفز " فكضم الجرة " أي لزم الصمت استعداداً للضربة القاضية التي يريد أن يكيلها الرجال لخصمهم في تلك اللحظات ، واثناء ذلك يعلل الطيب نفسه ويشجعها ويمنيها بالظفر والعودة للمحبوبة " سلمانة " برفقة صديقه عمر .
امـــلالنـا الكــدوس تمبكنــا ياعبـــاس
مابـترضى أم خدود جيبـــة الزمل يبـــاس
دا الجابر على الحــارة أم ضــرب رصاص
نحــن نـــدركا وعقــب الكــريم خلّاص