مجانية...مجانية

لفتَت نظري هذه الدعاية بتاعة شركة سوداني فهي دعاية غريبة الاخراج وتسيئ الى هذا الشعب المعُلّم ..
الآن الشعوب تخرج منددة بالظلم والفساد ، تخرج تطالب بأقل الحقوق ، وهي حق العيش
الكريم ،والتوزيع العادل للثروة القومية، والتنمية المتوازنة ، والمساواه في فرص العمالة والموظفين،
ونبذ المحسوبية والقبيلة ، ولكن ناس سوداني بهذه الدعاية يسيئون لهذا الشعب الذي خرج من قبل
في عام 64 و85 وصدوره مفتوحة الى الرصاص ، خرج وعلّم الشعوب كيف تثور على الظلم والعدوان
وبعد أربعين سنة تعلّمت الشعوب العربية الدرس من المعلّم _الشعب السوداني _ لانها كانت في نوم عميق
فهل هذا فرض غباء في الشعب السوداني؟
أم هو تحريض للشعب السوداني أن يثور؟
إن كان الأول فهذا والله جناية في حق الشعب المعلّم.
أما إن كان الثاني فإن الشعب السوداني يعرف متى وكيف يثور ويعرف أن البلاد فى هذا المرحلة لا تتحمل
أي ثورة وغير مهيأة لأن البديل الناجح لا يوجد رغم أن الحوكمة سيئة ولكن المعارضة أسوأ ولا هم لها غير
كيفية المشاركة في السلطة.
ولكن في تحليلي أن هذه الدعاية هي في (باطنها) سياسية مدعومة من منظراتية الحكومة لإرسال رسالة الى العالم
_العالم أصبح يحكمه الاعلام_ أن الشعب السوداني عايش في رفاه وتعدى مرحلة المطالبة بالحقوق الاساسية وهي
حق التعليم ، وحق الصحة ، ووحق العيش الكريم لأن هذه الحقوق موفورة من قبل الحكومة وتقدم الى هذا الشعب (بالمجــــــــــــاااااااااااااااااان)
لذلك هذا الشعب تعدى هذا المرحلة وأصبح يطالب بحق الرفاه وهي حق الكلام بالمجان000! عجباً
او إرسال رسالة الى الشعب السوداني نفسة (تقول أن الذين كانوا يحركون الشارع السوداني هم طلاب الجامعات وهؤلاء الطلاب
أصبح لا هم لهم الا الكلام _ليلاً _ بالتلفون مع ....... كملّوا الباقي ...